تمّ، في إطار جدول أنشطة الغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية لسنة 2013 وبالتعاون مع الجمعية الصناعية البرتغالية، تنظيما لجلسة التوضيحية الثالثة لدورات “نظرة عامة على الأسواق العربية”. عُقدت هذه الجلسة بتاريخ 17 أبريل، وخصصت للأسواق المغربية.
قطاع الأعمال البرتغالي يمر بمرحلة هو فيها بأمَسِ الحاجة لإيجاد أسواق جديدة حتى يستمر في التجديد والتنافس.
شرعت الغرفة التجارية الصناعية العربية خلال سنة 2013 بالإعداد لدورات “نظرة عامة على الأسواق العربية”، والذي من شأنه التعريف بقدرات الأسواق العربية المختلفة والترويج لها.
ووجهت دعوات حضور هذه الدورات لسفارات البلدان العربية المعنية في البرتغال، وممثلين عن وكالات الاستثمار في البلد المعني، فضلاً عن الشركات البرتغالية التي ترغب في مشاركة خبراتهم مع البلد المعني.
الهدف من الدورة هو تقديم الدول العربية بطريقة موضوعية، مع التركيز على فرص الاستثمار المتاحة لِسد الفجوة بين احتياجات البلد المعني وقدرة الاستجابة من قبل الشركات البرتغالية.
الجلسة الثالثة ل “نظرة عامة على الأسواق العربية” التي خصصت للتعريف بالسوق المغربية، جاءت كاستمرارية للتعاون والعمل المشترك بين الغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية والجمعية الصناعية البرتغالية.
الاصلاحات الاقتصادية التي عرفها المغرب خلال السنوات الأخيرة والاستثمار الملحوظ في البنى التحتية والرهان على العديد من القطاعات الاستراتيجية إضافة إلى تنامي سياسة الانفتاح على الخارج، كل هذه العوامل ساهمت في الازدهار الإقتصادي للبلد، الأمر الذي أدى إلى تطور ملحوظ في القطاع المالي والخدمات والصناعة.
تطور الميزان التجاري المغربي-البرتغالي بشكل جِد إيجابي خلال السنوات الأخيرة، مسجِلاً معدل نمو نصف سنوي للصادرات يقرب من 17%، و للواردات يقرب من 8,5%.
انعقدت الجلسة الثالثة ل “نظرة عامة على الأسواق العربية”، المخصصة للأسواق المغربية، بمقر الجمعية الصناعية البرتغالية بمدينة لشبونة، وقد عرفَت مشاركة الدكتورة “ماريا جواو روشا دي ماطوش”، رئيسة الجمعية الصناعية البرتغالية؛ وحضر الجلسة السيد عبد الحق الجنين، المستشار الإقتصادي بسفارة المغرب في البرتغال؛ والدكتور مهدي الخطيب عن الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، والدكتورة عايدة بوعبدالله، الأمينة العامة النائبة بالغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية؛ والسيد “طالياو باولينو” ممثِل “اشبيريطو سانطو للأبحاث”، والسيد “لويش ماركيز” عن شركة Sumol-Compal، والدكتور “ميغيل كومبورطا” مدير معارض ومؤتمرات وفعاليات الجمعية الصناعية البرتغالية
حضر هذه المبادرة ما يقارب 190 شركة من مختلف القطاعات، مثل البناء ومواد البناء، والصناعات الغذائية، والخدمات، والنقل، والهندسة المدنية و المعمارية، والقانون، والجامعات، وما إلى ذلك.
وافتتحت أعمال الجلسة من قبل الدكتورة “ماريا جواو روشا ماطوش”، والتي أكدت على أهمية المبادرة المشتركة مع الغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية لاستمرار التعاون القائم بين الكيانين على مر السنين .
وقد عُزِزت هذه المبادرات بتقديم الفرص القائمة في الدول العربية، الأمر الذي يعتبر مساهمة فعلية لخدمة احتياجات الشركات البرتغالية.
بعد ذلك، كان عرض المهندس “باولو بيرلويرو”، مدير العلاقات الدولية في الغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية، وركّزَ فيه على بيانات الاقتصاد الكلي للمغرب، والميزان التجاري للبلد والمبادلات الثنائية بين البلدين. وقد تم عرض وتحديد الواردات البرتغالية الرئيسية من المغرب، وأهم فرص الاستثمار بالنسبة للشركات البرتغالية في المغرب.
ثم تحدث السيد عبد الحق الجنين، المستشار الإقتصادي بسفارة المغرب في البرتغال، حول العلاقات بين البلدين، وعن الإمكانيات الكبيرة لتحسين هذه العلاقات والفرص الاستثمارية الموجودة في البلاد. وأتبع حديثه بتقديم شكره الخاص للغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية على هذه المبادرة.
بدوره، قدَمَ الدكتور مهدي الخطيب عن الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، عرضاً مفصلاً تحدث فيه عن فرص الاستثمار بالسوق المغربية. حيث ركز على التطورات التي عرفها البلد خلال السنوات الأخيرة، من تكوين الأطر وتحسين الكفاءات التقنية، وتعزيز البنية التحتية من طرق ومطارات وموانئ وغيرها.
وسُلط الضوء على أحدث بيانات قطاع السياحة في البلاد والذي يعرف ارتفاعاً كبيراً في عدد السياح، والرهانات على الطاقات المتجددة التي ينتظر أن تمثل 50% من إنتاج البلاد للطاقة في عام 2020، مثل الطاقة المائية، والطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وعُرضت بعض حوافز الاستثمار في البلاد، فضلاً عن عرض لبعض المناطق الحرة وجميع المزايا التي تقدمها.
فيما يلي قدم السيد “طالياو باولينو” ممثِل “اشبيريتو سانتو للأبحاث”، عرضاً للخدمات التي يؤديها بنك ” اشبيرتو سانتو” في
ثم قدَمَ السيد “لويش ماركيز” عن شركة Sumol-Compal، عرضاً حول نفس الشركة، متطرقاً في حديثه إلى عرض وطرح المنتجات في السوق، واستراتيجية التدويل، والسبب في اختيار هذه الأسواق.
بعد ذلك، تم التطرق إلى خيار السوق المغربية، والصعوبات القائمة، والوقت اللازم للحصول على مكانة في السوق، وكيفية دعم التصدير للشركات البرتغالية، مع ذكر بعض البيانات المالية للمغرب.العثور على شركاء موثوق بهم.
وفي الختام جرى عرض ربورتاج كان قد خصص لقناة SIC ، يوضح تجربة شركة Sumol-Compal في السوق المغربية.