كلمة الأمينة العامة

تعرّف على  الغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية

مرحبا بكم في الغرفة التجاريّة الصناعيّة العربية البرتغالية،

إن الحديث عن غرفتنا مصدر فخرً واعتزاز، ولكنه أيضا مسؤولية كبيرة نظرا لكل تاريخ هذ الدار،.

لنعد معا الى سنة 1977، في العاصمة القطرية الدوحة حيث طرحت فكرة إنشاء الغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية. في تلك الفترة، لم تكن هناك معرفة في البرتغال بواقع الدول العربية، ولا في العالم العربي بشأن البرتغال.   كانت هناك بعض الغرف العربية الأوروبية التي تمّ تأسيسها، وقد كانت غرفتنا أحدثها وأيضا أكثرها تواضعا من حيث النشاط والاشعاع. ولكن بإصرار مؤسّـسيها وحماسهم، بدأت مسيرة استكشاف مسارات جديدة، والتعرف على واقع اقتصادي جديد، مع تنظيم  البعثات التجارية الأولى التي حملت رجال أعمال برتغاليين إلى الدول العربية، ونفتخر اليوم بأننا قد استطعنا زيارة كل دول المنطقة.

كما استقبلنا رجال أعمال عرب، اكتشفوا البرتغال عن طريق الغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية، حيث قمنا في هذا الإطار بتنظيم مئات المبادرات مثل الندوات والمحاضرات والزيارات الثنائية الرسمية، وشاركنا في العديد من المنتديات والمعارض، مكتسبين في كل مرة المزيد من الخبرة والتجربة لتهيئة الظروف لتعاون أكبر. اليوم، وبعد مرورو 47 سنة، يمكننا القول أن غرفتنا هي الجهة الرئيسية لتشجيع وتقريب جميع الأطراف في عالم الأعمال البرتغالي العربي، من خلال  تعزيز علاقات التعاون بين دولنا  العربية الاثنتين وعشرين والبرتغال، ورصد الفرص المتاحة في الجانبين والتعريف بها بما يساعد على تحديد النهج الأكثر مباشرة وموضوعية  لمقاربتها والاستفادة منها.

اليوم، ما زلنا نحافظ على روح المبادرة التي انطلقنا بها في البدايات،  مع ضمان العمل دائما على تحقيق المزيد والأفضل، تحفزنا في ذلك الرغبة في تعزيز التعاضد بين مختلف الأطراف الاقتصادية، من الجانبين العربي والبرتغالي.

وهنا لا بد من تقديم كل الشكر للسادة رؤساء هذه الغرفة عبر تاريخها، والذين لم يدخروا أي جهد لتولي مهاهم، وكانوا مثالا التفاني ونكران الذات ليكونوا معنا خدمة لأهداف الدار .

شكري وامتناني كبيرين أيضا لكل من الإتحاد العام للغرف العربية، وجامعة الدول العربية، وجميع اتحادات غرف التجارة والصناعة والزراعة والخدمات في الدول العربية، والغرف العربية المشتركة. شكرا لكل التعاون والدعم، سواء على مستوى الاشراف أو على مستوى التواصل والانسجام.

إن الحديث عن هذه الغرفة، هو بلا شك حديث عن والدي، مؤسس هذه الدار والذي أشرف على إدارتها لأكثر من 37 سنة، وهو من وضع أسسسها وأطرها بالشكل الذي نعرفه اليوم. لا أجد  كلمات كافية وقادرة على التعبير عن الامتنان لتفانيه ولمحبته لهذه الدار ورسالتها. من خلاله أدركت المعنى الحقيقي لـعبارات مثل  “العمل من أجل رسالة” و”من أجل قضية”، تعلمت منه معنى “العمل من أجل القضية”- بالالف واللام- وقد كان “التعاون البرتغالي العربي”  دائما قضيته.

عايدة بوعبد الله