الغرفة تنظم غداء عمل مع معالي وزير الاقتصاد والتوظيف البرتغـالي

24 مايو
Lisboaلشبونة، البرتغال

أقامت الغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية مأدبة غداء على شرف معالي وزير الاقتصاد والتوظيف البرتغالي، الدكتور “ألفارو بيريرا سانتوش”، وأصحاب السعادة سفراء الدول العربية المعتمدين والمقيمين في البرتغال، وكانت هذه مناسبة للتعريف رسمياً بالمنتدى الاقتصادي العربي البرتغالي الأول.

و كان حاضراً خلال الغداء:

معالي وزير الاقتصاد والتوظيف، الدكتور “ألفارو سانتوش بريرا”، سعادة سفيرة المملكة المغربية، السيدة كريمة بنيعيش، سعادة سفيرة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، السيدة فاتحة سلمان؛ سعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، السيد صقر ناصر أحمد الرايسي؛ سعادة سفير جمهورية مصر العربية، السيد حمدي لوزه؛ سعادة سفير البعثة الفلسطينية، مفيد شامي؛ سعادة سفير الجمهورية التونسية، السيد يوسف الوزير؛ سعادة القائم بالأعمال بسفارة دولة قطر، الشيخ جاسم آل ثاني؛ سعادة القائم بالأعمال بسفارة المملكة العربية السعودية، السيد أسامه كرنشي؛ سعادة المهندس “أنجيلو كوريا”، رئيس المجلس الإداري للغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية؛ سعادة المهندس علاوة كريم بوعبدالله، السيد الأمين العام ورئيس الجهاز التنفيذي للغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية، سعادة السيدة الأمينة العامة النائبة بالغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية، الدكتورة عايدة بوعبدالله، معالي وزير الدولة للريادة والمنافسة و الابتكار، الدكتور “فرانكلين ألفيش”؛ سعادة المستشار الديبلوماسي بوزارة الاقتصاد والتوظيف، الدكتور “ليسينيو بينكر أمارال”.

من أجل التعريف بالمنتدى الاقتصادي العربي البرتغالي الأول، وقبل البدء في تناول طعام الغداء، تم عقد مؤتمر صحفي بهدف الترويج لهذه المبادرة.

“هذا الاجتماع مهم جداً، ليس فقط للترويج للمنتدى الاقتصادي العربي البرتغالي الأول، ولكن أيضا لتعريف سعادة السفراء بحوافز الاستثمار التي توجد في البرتغال، وببرنامج الإصلاحات الذي شرعت البرتغال في تنفيذه بُغيةَ تحفيز الاستثمار الأجنبي في البرتغال”. حسب ما صرحَ به معالي وزير الاقتصاد والتوظيف لوسائل الاعلام، الدكتور “ألفارو بيريرا سانتوش”

وأوضح أن الحكومة البرتغالية قد عززت علاقاتها مع الاقتصادات العربية بشكل فعال وأكثر وضوحاً في الآونة الأخيرة. وأضاف “نريد تعزيز موقفنا في الدول العربية وجذب الاستثمارات العربية في البرتغال. حان الوقت لنتقارب بشكل أكبر من بعضنا البعض، ونعزز سبل التعاون، ونبذل المزيد من الجهد لنحقق تكاملا بين اقتصاداتنا ”

كما ورد في خطاب المهندس “أنجيلو كوريا”، رئيس الغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية:

إنه لمن دواعي سروري أن أكون حاضراً هنا اليوم. الغرض الرئيسي من هذا الغداء هو محاولة إيجاد سبل يمكننا التعاون من خلالها، والوصول إلى ما يمكننا فِعلِياً القيام به. كما تعلمون خلال يومي 20 و 21 يونيو المقبل، سنعقد المنتدى الاقتصادي العربي البرتغالي الأول، تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية البرتغالية، والغرض من ذلك هو أن نحاول مرة أخرى، ولكن على مستوى آخر من التحليل وبأهداف أخرى، إظهار ما نقوم به وما ننوي القيام به، ونأمل أن لا يكون البرتغال هو المستفيد الوحيد من هذه الفعالية و لكن جميع الدول العربية.”

ثم تفضل بتقديم شكره لأصحاب السعادة السفراء العرب لتحقيقهم هذا الحدث، ولدعمهم للبرتغال في هذه الفترة العصيبة التي يمر منها اقتصاد البلد.

بعد ذلك، تناول الكلمة معالي وزير الاقتصاد و التوظيف البرتغالي، الدكتور “ألفارو سانطوش بيريرا”، وابتدأ خطابه بشكر الغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية وأصحاب السعادة السفراء العرب، وشكر الاهتمام الذي توليه هذه الحكومة إلى العلاقات بين البرتغال والدول العربية.

وأوضح قائلاً “نعتقد أن لهذه الدبلوماسية أهميةً كبيرةً”، ثم سلط الضوء على الأعمال المحققة مع الدول الحاضرة

كما تطَرَقَ معالي الوزير إلى المزايا التنافسية المتاحة لأولئك الذين يستثمرون في البرتغال، مع التركيز بوجه خاص على التدابير المالية التي عرضت قبل يومين من قبل الحكومة، تحدث عن المهارات التقنية للممتازة التي تتوفر عليها الشركات الوطنية وعن أوجه التآزر الكثيرة، والمختلفة التي يمكن العمل على استكشافها والعمل بها بين البرتغال والدول العربية

ينبغي علينا الاستمرار قدماً في هذه العلاقات الجيدة، واقترح معالي الوزير إجراء مثل هذه الاجتماعات بين الحكومة وسفراء الدول العربية، بشكل منتظم من أجل تعزيز تبادل الأفكار، وتحديد مجالات التعاون. ينبغي أن تعقد هذه الاجتماعات كل ثلاثة أشهر.

وختاماَ قدم الشكر  لجميع السفراء الموقرين للدعم الي يقدمونه من أجل تحقيق إقامة المنتدى الاقتصادي العربي البرتغالي الأول متمنياً كل النجاح لهذا الحدث.

ثم تسلمت الكلمة سعادة سفير المملكة المغربية، السيدة المحترمة كريمة بنيعيش، عميدة السفراء العرب في البرتغال. وألقت خطاباً شكرت فيه جميع الحاضرين وخصوصاً الغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية على جهودها المبذولة منذ إنشائها في عام 1977، وذكرت أنه لشرف كبير تنظيم هذا  الغداء الذي يجمع كل السفراء العرب مع وزير الاقتصاد والتوظيف.

موجِهَةً خطابها لوزير الاقتصاد والتوظيف، أعربت سعادة سفيرة المملكة المغربية عن رضاها عن طريقة استقبال هذا اللقاء من قِبل أصحاب السعادة السفراء العرب، وعن إقامة المنتدى الاقتصادي العربي البرتغالي الأول الذي يشهد على التزام البرتغال والدور الذي يقوم به معالي وزير الاقتصاد وجمهورية البرتغال بالعمل على توطيد العلاقات بين الشعوب العربية والبرتغالية.

وأكدت سعادة السفيرة على دور البرتغال بصفته الشريك المفضل، وذلك بسبب الروابط التاريخية الاستثنائية التي تميزت بالتفاهم والاتصال المتبادل بالقيم العالمية للسلام والتعاون.

وذكرت سعادتها أنه يكفينا استحضار الموروثات التاريخية والتراث الثقافي المشترك بين الشعبين العربي والبرتغالي، لكي ندرك مكانة البرتغال في العالم العربي ودورها كجسر بين الدول العربية وأوروبا والدول الناطقة باللغة البرتغالية

وقالت سعادة سفيرة المملكة المغربية أن طموحات البرتغال في مختلف القطاعات أصبحت معروفة لدى العالم العربي، وهو الأمر الذي يجعل منه الشريك المفضل.

الفضل في اعتبار البرتغال الشريك المفضل، يرجع لرؤيته الواقعية للسياسة الخارجية المنفتحة على كل الحكومات، اليسارية منها  واليمينية، والقائمة على الوسطية والعدل والانفتاح والحوار، كما هو جلي في موقف البرتغال من القضية الفلسطينية، واستضافة الحكومة البرتغالية لفخامة الرئيس محمود عباس خلال زيارته الأخيرة للشبونة.

وأشارت سعادة السفيرة إلى الديناميكية الحالية التي تمر بها علاقات البرتغال مع العالم العربي، والتي يعتمد عليها البرتغال بمعرفته الاقتصادية ومكانته في الساحة الأوروبية، للعب دوره كاملاً كرابط اقتصادي متين في هذه الشراكة، يهدف بالأساس إلى الربح المتبادل بين الطرفين.

وقالت  سعادتها أن أصحاب السعادة السفراء العرب يتابعون باهتمام كبير الجهود الشخصية المبذولة من قِبل معالي وزير الاقتصاد والتوظيف لتوطيد العلاقات الاقتصادية مع العالم العربي. فزيارات معاليه المتعددة في عام 2012 و2013 إلى الدول العربية، هي تأكيد خياره الاستراتيجي لمواكبة تعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية الواعدة مع الدول العربية

وأكدت  سعادة سفير المملكة المغربية، تحت الرعاية السامية لفخامة الرئيس “أنيبال كافاكو سيلفا” جنباً إلى جنب مع معالي وزير الاقتصاد والتوظيف الموقر، وجامعة الدول العربية، فضلاً عن الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، أنَ المنتدى الاقتصادي  العربي البرتغالي الأول سيكون خطوة حاسمة في توطيد علاقات التعاون الاقتصادي

أعربت سعادة سفيرة المملكة المغربية في نهاية كلمتها،  أن الدول العربية عازمة على مواصلة تعزيز علاقاتها مع البرتغال واغتنام كل فرصة للتعاون مع البرتغال، لكون شراكتنا نموذجاً للنمو المشترك، وعازمة على تقوية أرضية الاستثمار والإنتاج والتصدير، وتوسيع الانفتاح الإقليمي والدولي.

وكررت سعادتها، نيابة عن أصحاب السعادة السفراء العرب شكرها للجهود المبذولة في صالح تطوير العلاقات الاقتصادية

بين البرتغال والدول العربية.