مؤتمر الاستثمار العربي في المجال المصرفي، الصناعي، السياحي والعقاري

15-16 سبتمبر
بيروت، لبنان

برعاية معالي السيد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، شاركت الغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية بمؤتمر الأستثمار العربي للبنوك والصناعة والسياحة والعقارات،  بيروت في الفترة 15 و 16 سبتمبر، وبمشاركة رئيس الغرفة المهندس انجيلو كورايا والأمين العام ورئيس الجهاز التنفيذي المهندس علاوة كريم بوعبدالله وممثلين عن الغرفة، وبتنظيم من الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، بالتعاون مع هيئات مختلفة مثل: هيئة الاستثمار والتنمية في لبنان، وزراة السياحة اللبنانية، مصرف لبنان وجمعية الصناعيين اللبنانين، جمعية المصارف اللبنانية، مع الحضور الكبير للمسؤولين والرؤساء والامناء العاميين للغرف العربية الاجنبية المشتركة ، نُخبة من الشخصيات الاقتصادية ورجال اعمال ورواد اعمال عرب.

لقد بدأت اعمال المؤتمر بمداخلة من سعادة السيد عدنان القصار مشيراً الى بعض النقاط  المهمة وذات الصلة، وبعد ذلك أشار رئيس مجلس الادارة والمدير العام لهيئة الاستثمار والتنمية في لبنان، السيد نبيل عيتاني،  الى تأثير الأزمة الأقتصادية العالمية وفيما يتعلق بالأنخفاض في تدفقات الأستثمارات الأجنبية المباشرة الى المنطقة، وكذلك الحال في انخفاض الاستثمارات العربية البينية في السنوات  2009 و 2010.

وكان من المتحدثين والحاضرين في الدورة ايضاً رئيس جمعية المصارف اللبنانية ورئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه.

في كلمته، أبرز وزير الشؤون الخارجية في ألاوروغواي، السيد لويس الماغرو، ومصلحة الدولة لتعزيز الشراكة مع العالم العربي بشكل عام ولبنان بشكل خاص، مشيراً إلى التسهيلات الكبيرة التي تتيحها لجذب الاستثمارات الأجنبية، وبناء تشريع قوي وحديث إدراجه في مناخ من الحرية الاقتصادية.

وأعرَبَ مستشار رئيس جمهورية السودان ورئيس هيئة الاستثمار الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، عن رغبته في تكريس الشراكة العربية الاقتصادية.

وفي إطار هذا المؤتمر، تم عقد اجتماع مع سعادة السيد رياض سلامة محافظ بنك لبنان، تم خلالها تناول القضايا الراهنة، في بداية اللقاء أشار سعادة السيد عدنان القصار الى أزمة الديون السيادية في أوروبا، واستبعد تأثير هذه الأزمة بأي شكل من الاشكال على لبنان، وذلك لأن شكل النظام المصرفي اللبناني يحدد ويقيد شراء السندات الحكومية، لتقليل المخاطر التي يتعرضون لها بشكل واضح،  وأكد على انه حصانة لبنان، وهذا ينطبق على الإطار التنظيمي الدولي للبنوك (بازل III)  ، وفي المقام الثاني احتياطيات الذهب في العالم العربي، والتي تأخذ التدابير اللازمة ضد الأزمة، وأشار أيضاً إلى أن 30 في المئة من الودائع في المصارف اللبنانية تكون على شكل سيولة ، وهناك نسبة عالية من التغطية من خلال بناء احتياطيات المزيد من البنوك ورأس المال، وزيادة الودائع في عام 2011 بما يقارب 7-10 في المئة. وسلطَ الضوء على إقرار قانون الأسواق المالية، التي تعتمد على القيمة الإضافية للشركات، حيث مفتاح الحل للأزمة العالمية التي شهدناها هو الفصل بين البنوك التجارية وبنوك الأستثمار من أجل الحد من المخاطر بشكل ملحوظ والمساهمة لحماية أموال المودعين.

عُرِضَ خلال المؤتمر محاور متعلقة بالازمة الأقتصادية العالمية وتأثيرها على العالم العربي، مُنجزة من قِبل وزيرالتجارة والتنمية السابق، ورئيس الغرفة العربية اليونانية للتجارة والتنمية، والسيد كريستوس فولالوس وزير الداخلية السابق، ورئيس الغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية المهندس انجيلو كورايا، ونائب محافظ بنك السودان الدكتور بدر الدين محمد عباس، ونائب وزير الاستثمار السوداني السيد الدكتور الصادق محمد علي.

وكان قد تخصص في الجلسة عرضاً عن “مناخ  الاستثمار والفرص والمشاريع الاستثمارية في الاوروغواي”

عقد المؤتمر على خمسة جلسات عمل لتطوير مواضيع متخصصة، الجلستان الاولى تم عقدهما في اليوم الأول اما الثلاث جلسات الأخيرة فعقدت في اليوم الثاني، بحثت الجلسة الأولى التطورات الراهنة في المنطقة وتاثيرها على المؤسسات الأقتصادية والشركات العربية، برئاسة رئيس مجموعة ميماني في المملكة العربية السعودية الأستاذ يوسف ميماني، والتي تحدث فيها مدير مجموعة “الأسكوا”  للتطوير والعولمة الاقتصادية  السيد عبد الله الدردري، والمستشار الأقتصادي لصاحب السمو الشيخ طارق بن كايد القاسمي، ورئيس شركة الأتحاد الدولية الدكتور محمد فريحات، والمدير العام للجمعية العربية للأستثمار وائتمان الصادرات الأستاذ فهد راشد الإبراهيم، والرئيس التنفيذي للبنك الهولندي في دبي الدكتور هنري عزام، ومدير مركز الخدمات الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي الدكتور سعدي الشامي.

وفي الجلسة الثانية تم بحث اعمال “آفاق العمل للاستثمار والمشاريع المتاحة في لبنان”، برئاسة الصحفي والخبير الاقتصادي عدنان الحاج. تحدثَ ايضاً المدير العام لهيئة تنمية الأستثمارات في لبنان (ايدال)، والأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة (المندوبية) السيد زياد الحايك.

اما اعمال الجلسة الثالثة فكانت حول “آفاق الاستثمار والمشاريع المتاحة في القطاع المصرفي”،  تحت اشراف نائب محافظ بنك لبنان السيد رائد شرف الدين، تحدثَ ايضاً رئيس بنك سيدروس للأستثمار الدكتور غسان العايش، والمدير العام لبنك لبنان الدكتور فادي عسيران، والأستاذة الجامعية والمتخصصة بالاقتصاد المصرفي الدكتورة ريما الترك الريس.

تميزت الجلسة الرابعة ببحث اعمال “افاق الاستثمار والمشاريع في قطاع الصناعة”،  برئاسة عضو الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والفنون الحرفية ،  السيد محمد الصحراوي، تحدث ايضاً رئيس جمعية المرطبات “المشروبات” العربية السيد منذر الحارثي، ورئيس المجلس الاداري لشركة “تيكمو لبنان” السيد الأستاذ ألياس اسود، ورئيس شركة بويكر السيد ميشيل بويضة، ونائب رئيس الشؤون المالية لمجلس الخدمات اللوجستية العالمية الأستاذ كريكوري بيرد.

وتخصصت اعمال الجلسة الخامسة والأخيرة حول موضوع السياحة والعقارات، بعنوان “آفاق الأستثمار والمشاريع المتاحة في قطاع السياحة والعقارات”،  بقيادة الرئيس والمدير العام لمجموعة (نحاس)، الدكتور صائب نحاس. تحدثَ ايضاً رئيس المنظمة العربية للسياحة، الدكتور بندر بن فهد الفهد، ورئيس جمعية الفرنشايز العربية، الدكتور خالد الطاقي، والأمين العام للغرفة العربية الألمانية، السيد عبد العزيز المِخلافي.

المحاضرات والمناقشات تباحثت المواضيع حول أهمية ما يحدث مع الأزمة المالية وتوجيه الإستثمارات الإقتصادية العالمية